علمياً: هذا ما يفعله 'الفضول' في مشاعرك الجنسية!

و هكذا تشبعين فضولك وجسمك سوياً..!
 تذكر الأمثال المختلفة مثل "يا داخل بين البصلة وقشرتها، ما ينوبك إلا ريحتها" على مساوء ومضار الفضول المختلفة، بمعنى إذا دس الإنسان أنفه في شيء لا يخصه، يجلب لنفسه سلسلة من المتاعب. لذلك يتجنب معظمنا الفضول تحاشياً للمشاكل.
لكن غياب هذا الفضول، قد يؤدي إلى تدهور العلاقات العاطفية والزوجية وليس العكس. بل كثير من خبراء العلاقات الزوجية وأطباء علم النفس، يعتبرون الفضول ركناً مهماً من أركان العلاقات العاطفية والزوجية، ومن دونه قد لا يكتب للكثير منها النجاح.
الفضول يزيد من فرص نجاح العلاقة
هل فكرتم يوماً أنه إذا حشرتم أنوفكم في كل ما يخص الطرف الآخر، سيصل بكم فضولكم إلى تحقيق النجاح في علاقتكم العاطفية. هذا بحسب هندي الذي يرى أن استكشاف الآخر وتفهم دوافعه يمنع دخول العلاقة في مرحلة الكآبة والملل، ويساعدهما على اكتشاف أشياء جديدة في علاقتهما، فتجعل منها علاقة متجددة، وترفع الروح المعنوية لكليهما للوصول إلى نوع من التوحد النفسي. وهو الشيء الذي تفقده غالبية الأسر العربية.
الفضول يحقق الإشباع الجنسي
هل انتهى الشغف والرومانسية بينكما؟ هل ترى أن زواجك شارف النهاية ولا تعلم ماذا تفعل؟ هنا يأتي دور الفضول الجنسي، وهو الجرأة في التعبير عن المشاعر وطرح الأسئلة الجريئة، عما يحب الطرف الآخر أن يفعل أثناء العلاقة الحميمة. بحسب الدكتورة هناء العميريو أستاذة الطب النفسي في بني سويف، التي تقول: "الفضول الجنسي مستحب، ويصل بالعلاقة إلى مرحلة من السعادة والاستقرار، وإعادة الشغف والرومانسية بين الطرفين. وهو فضول ينصح به أطباء علم النفس لما له من أثر في إحداث التقارب بين الزوجين. فمثلاً تسعى الزوجة والزوج إلى معرفة ما يريده الآخر منه أثناء الجماع. لذا ننصح طرفي العلاقة بضرورة استخدام الفضول في البحث من خلال الانترنت، وطرح الأسئلة من دون خجل. فللجماع عدة طرق وعلى كل طرف اختيار الطريقة المرضية للطرف الآخر، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال أن يكون طرفا العلاقة فضوليين.
الفضول يقضي على الشك والغيرة
إذا كان الطرف الآخر لا يثق بكم، أو يشعر بالغيرة في جميع تصرفاته، أو تسير غالبية نقاشاتكم بطريقة حادة، إذاً حان وقت استخدامكم للفضول لتسيروا بالعلاقة نحو الأفضل. تقول العمري: "برغم أن الغالبية يكرهون الفضول، فأنا أستخدمه أحياناً في العلاج النفسي، وأنصح به في بعض حالات الغيرة التي تؤدي إلى انهيار العلاقة".
وترى العمري أنه من حق طرفي العلاقة إيجاد الإجابات اللازمة عن كل ما يدور في مخيلته عن الطرف الآخر.
نعم، حان الوقت لأن نستخدم فضولنا بطريقة إيجابية، بدلًا  من أن نكون حذرين ومعزولين خلف أبواب غرفنا أو قبالة شاشات حواسبنا وهواتفنا الذكية؟

المصدر: رصيف 22

ليست هناك تعليقات