يتكوّن كوكب الأرض من جزئين، جزء داخلي وجزء خارجي، كل منهما يؤثّر بالآخر، وكل منهما له خصائص يتحدّد بها، يدرس علم الجغرافيا شكل الأرض الخارجي ، ويدرس علم الجيولوجيا شكل الأرض الداخلي، ويتكامل من العلمين بالآخر لدراسة بنية كوكب الأرض بشكل كامل إضافة إلى علم البيئة والطقس الذي يدرس المساحة المحيطة بالأرض مكوناتها وخصائصها وآليّة تفاعلها وتأثرها مع وعلى الكوكب .
يتمثّل شكل الأرض الخارجي ببداية القشرة الأرضية والتي تعد جزءاً مشتركاً بين الشكلين الخارجي والدّاخلي، وشكل الأرض الخارجي يتحدّد بتحديد ملامح القشرة ، التي تنقسم بجزئها العلوي لمساحات مغطّاة بمسطّحات مائية عملاقة تشكل ثلاثة أرباع سطح الأرض ويابسة ظاهرة تشكّل الرّبع المتبقي ، وكلا المساحتين تنقسمان لمرتفعات ومنخفضات كشكل عام وفي حال أردنا التحديد سنقوم بتحليل هذه المرتفعات والمنخفضات والسطوح المستوية، فتنقسم بدورها إلى صحارى، وسهول، ومناطق صخرية، ومناطق زراعية ، وبالطبع لكل منها تقسيمات عدة .
أمّا شكل الأرض الدّاخلي فهو يبتدء من القشرة بجزئيها العلوي والسفلي ثم الحزام ثم اللّب ، وكل طبقة من هذه الطّبقات الثلاث لها خصائصها وأقسامها التي تميّزها ، هذه الطبقات تحتوي على الصفائح الأرضية التي تشكّل القارّات التي بدورها تشكل شكل الأرض الخارجي ، وتحتوي على أجزاء منصهرة من الممكن أن تبقى في باطن الأرض أو يتسرّب منها كميّات معيّنة لخارج سطح الأرض عن طريق البراكين والزلازل ، وتعد البراكين والزلازل أهم مؤثرين أساسيين في تغيير شكل الأرض من هدم وإعادة تكوين أو تغيرات معينة لا تحصل إلا بفعلهما كون هذه التغييرات بحاجة لقوى هائلة وتتميز التغيرات التي تحدث لشكل الأرض بفعل البراكين والزلازل أسرع طرق التغيير في شكل الأرض ، أمّا المؤثّرات الأخرى فبالرغم من أنّها تحدث تغييرات هائلة إلا أنّها تحتاج ملايين السّنين لتتمكّن من فعل تغيّير جزئي أو كامل ، وأهم هذه القوى هي قوة الرّياح، وقوة الماء، تقوم الرّياح بعمل النحات الذي يحفر الأشكال ببطئ ودقّة ، ومن خلال عمليّات الحت والتعرية التي تقوم بها تعمل على صقل أشكال أرضية جديدة ينتج عنها عبر الزّمن تغيّر واضح في طبيعة الشكل الأرضي في منطقة ما، أما الماء فهي تعمل ضمن شقين إمّا المياه المتساقطة على شكل أمطار والتي تتميز بكثرة الأحماض فيها فتعمل على التأثير في المعادن الأرضية وإذابتها ثم نقلها بفعل الريح أو الماء ومن ثم تكوين أشكال أخرى منها عندما تعود لحالة الصلابة مشكّلة طبيعة جديدة في مكان جديد تاركة خلفها مكان تم سحب مكوناته وبالتّالي بات جديداً بدوره، وفي الشق الثاني تعمل المياه كسيول وأنهار وبحيرات على نحت المناطق التي تجري فيها أو تتجمّع بقوّة جريانها أو ضغطها لتصنع من نفسها مؤثراً قويّاً على كل المساحات التي تشغلها . والأرض بشكل عام ذات شكل بيضوي أو دائري غير منتظم.
التعليقات على الموضوع